مناسباتنا في ثانويّة مار ضومط للرّاهبات الانطونيّات في روميه لا تُعدّ ولا تُحْصى!
جميعها تعكس ما يتمّ في الثّانويّة؛ ثقافيًّا واجتماعيًا وروحيًّا ورياضيًّا….
ولكنّ يوم السابع عشر من كانون الثاني كان يومًا مميّزًا، فيه أطلّ عيد شفيع الرهبانية الأنطونية، عيد القدّيس مار أنطونيوس الكبير أب الرهبان.
وبهذه المناسبة اجتمعت العائلة الانطونيّة بكلّ أعضائها؛ راهباتٍ وإداريّين وأساتذة وتلاميذ وأهالٍ وشبيبة أنطونيّة وكشّافة الاستقلال فوج مار ضومط، وشبيبة كاريتاس، للمشاركة بالذّبيحة الالهيّة والتّأمّل بحياة صاحب العيد الّذي كرّس ذاته للّه عد سماعه جملةٍ من الكتاب المقدّس أشعلت في قلبه لهيب قداسةٍ: » إذا أردت أن تكون كاملاً، إذهب وبع كلّ ما لك وتصدّق به وتعال اتبعني »
أصغى لهذه الجملة إصغاء الطّاعة، ولم ينظر إلى الوراء، بل اتّكل على الّذي دعاه ليرعاه.
وهذا ما شدّد عليه الاب روبير بستاني في عظته، بحيث طرح على جميع الحاضرين سؤالًا محرجًا، لماذا لا يمكننا أن نحذو حَذْوَ هذا القدّيس العظيم؟
ما الّذي أعطاه إيّاه الرّب ولم يعطنا إيّاه؟
فما علينا إلا التّأمّل بكلمة الإنجيل، وعيشها بالملء على مثال أنطونيوس!
اختُتِم القدّاس بتجديد جميع أعضاء العائلة الانطونيّة التزامهم المسيحي الانطوني، معاهدين الرب يسوع المسيح بشفاعة القدّيس أنطونيوس بأن يكونوا على مثاله، رسل حبٍّ وسلام وخدمة.
أمام الرب وقف الجميع وكأنهم يوم معموديتهم، فأعلنوا ايمانهم عاليًا بفخر وحماس واستعداد لإكمال مسيرة القيم الانجيلية مهما كثُرت الصعاب.
وفي المناسبة، انتسب للشبيبة الانطونيّة سبعة عشر سابة وشابُا ليكونوا من عداد رسل عالم اليوم يحملون ضمن حركة الشبيبة الانطونيّة شعلة الرجاء بغدٍ أنطونيٍّ أفضل؟!
اختتمت المناسبة رئيسة الثّانويّة الاخت باسمة الخوري الّتي تمنّت للجميع عيدًا مباركًا، ودعت الجميع لشكر الله دومًا على عطاياه الغزيرة، كما أكّدت للحاضرين جميعًا ضرورة الشّهادة لله أينما حللنا، له المجد الان وإلى الابد أمين!
كل عيد أنطونيوس والثّانويّة تتألّق بقداسة الخدمة!
أمين أمين