منذ منتصف شهر أيلول ٢٠٢٢، بدأت صفوف المرحلة الثّانويّة في ثانويّة مار ضومط للرّاهبات الانطونيّات في روميه، السّنة الدّراسيّة الجديدة، وكان لا بدّ بعد مضيّ شهر من بدء العام الدّراسي، من دعوة أهالي المتعلّمين إلى اجتماعٍ ، الّذي تمّ اليوم بتاريخ ١٣ تشرين الاوّل ٢٠٢٢، عند السّاعة الثّامنة صباحًا، لمشاركتهم بالخطّة التّربويّة لهذا العام، والّتي تتوافق مع التّغيّرات والحاجات العلميّة، دون أن تتعارض مع رسالة الثّانويّة وتطلّعاتها المستقبلية البعيدة الامد.
استهلّت الإجتماع رئيسة الثّانويّة، الاخت باسمة خوري، بصلاةٍ، حُضّرت خصيصًا للأهل، وأعلنت لهم عنوان هذه السّنة
” معًا : ننجح بأن ننجح”
وأكّدت للحضور الكريم، بأنّ اتّحادنا معًا ” إدارة وأساتذة وأهل” هو عضويٌّ وليس اصطفافًا، تمامًا على حدّ قول مار بولس؛ بأنّنا سويًا نشكّل جسدًا واحدًا، وأيّ وجعٍ يصيب أيَّ عضوٍ، فذاك الوجع سيصيب حتمًا الجسد بأكمله!!
وتابعت قائلةً ومؤكّدة، بأنّ اختيار الاهل لثانويّة مار ضومط في روميه، يعني بأنّهم قد اختاروا الثّانويّة، واثقين وملتزمين بسياساتها التّربويّة والسّلوكيّة، وأكّدت لهم، بأنّها ستكون دومًا حاضرة ً لهم، كل يوم ثلاثاء، لحاجةٍ أو مطلب أو استفسار ٍ إيمانًا منها، بأنّ الاهالي هم سندٌ للثّانويّة!!
وتابعت الاجتماع، مسؤولة المرحلة الثّانويّة، الآنسة سوزان راضي، الّتي وضعت الأهالي على بيّنة من تحدّيّات التّربية، بنتيجة التّعلّم عن بعد أوّلاً، ومن ثمّ جائحة كورونا ،فكلاهما قد ولّدا تفاوتًا ملحوظًا في مستوى التّلاميذ في الصّف الواحد، وتراجعًا ملحوظًا في السّلوكيّات، ممّا استدعى إلى ابتكار سياسةٍ تربويّة طارئة، بغية معالجة كل ما استجدّ، فكان لا بدّ من إعلام الأهل بهذة الخطّة الطّارئة، بصفتهم شركاء في التّربية!
كما تابعت معهم، بأنّ التّعاطي مع المراهقين، هو أمرٌ شاق، ومُختصر ما يُقال عن المراهق بأنّه:
“مُرْهَق ومُرْهِق” ، ولذلك، لا بدّ من اعتماد خطّة طريق ، يلتزم بها الإدارة والأساتذة والأهل، وقد شرحت مسؤولة المرحلة، أسس هذه الخطّة، بهدف تسهيل اعتناقها لخير المراهقين، ومساعدتهم على اجتياز هذه المرحلة بسلام!!
واختتمت اللّقاء بشكر الأهالي على حضورهم، واستماعهم إلى كل ما قيل، بإصغاءٍ مميّز، ومشاركةٍ بنّاءة!!
مسؤولة المرحلة الثّانويّة
سوزان راضي