التقتِ العائلةُ الأنطونيّةُ مساءَ السّبتِ الواقعِ فيهِ 24 أيّار 2024 على مسرح الثّانويةِ لتشهدَ لحظةَ عبورٍ من عتباتِ طفولةٍ إلى هفواتِ مراهقةٍ ففسحاتِ نضجٍ، ضمن احتفالٍ ساحرٍ تخرّجت خلالَهُ كوكبةٌ لامعةٌ من طلّابِنا خطَوا بالجدِّ والإصرارِ فصلًا من فصولِ الحياةِ. وها همُ اليومَ نراهمْ واقفين على مشارفِ البداياتِ الكبرى، يسلّمون الشّعلة لأقرانهم، كي يستمرَّ نورُ الثّانويّة مضاءً في أفق العلم والحداثة، وتلا الأوائل منهم كلماتٍ معبّرة حوت في طيّاتها أصدق شكرٍ لكلّ مَنْ آزرهم وناصرهم في مسيرتهم التّعليميّة.
حضرت رئيسةُ الثّانويّة الأخت باسمة الخوري الاحتفال وقد دعت الخرّيجين ليبنوا بيوتًا لا تعصفُ رياحُ التّجاربِ مدامكَها وشكرت الأهالي على ثقتهم بثانويّتنا وها نحنُ اليوم نسلّم الامانةَ مصقولةً بكلّ معالم المبادئ والثّوابتِ الوطنيّة والدّينيّة. ومن ثمّ أشعل المسرح ضيفُنا الشّاعر الكبير » نزار فرنسيس »، الّذي حملت كلماتُه عبقَ الحرفِ وروعة البيان. وزيّن الحفل نخبةُ الضّيوف من رسميين وأصدقاء وأهالي المتخرّجين الّذين كانوا شركاءنا في الزّرعِ فاستحقّوا معنا فرحة الحصاد. قدمت الحفلة الإعلاميّة نتالي عيسى الّتي عزفت كلماتُها على أوتار الحضورِ حتّى استحقّت أن تكونَ سيّدة اللّحظة.
وفي النّهاية تمنّت لهم مديرة المرحلة الآنسة سوزان راضي في كلمتها المؤثّرة كلّ التّوفيق وهم على مشارفِ عالم جديد، فدعتهم ليكونوا كما حلموا أن يكونوا ولتكن أسماؤهم بصماتٍ خالدة على صفحاتِ العمر.
كلّ عام وثانويّة مار ضومط بتألّقٍ ونجاحٍ مستمرّين.
